نُظمت ندوة بمناسبة الذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان للسلام

بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان للسلام، تم تنظيم ندوة، تحت عنوان: “معاهدة لوزان للسلام في الذكرى المئوية من تأسيسها”، في قصر بو ريفاج في لوزان بسويسرا، في المكان الذي قد تم التفاوض على هذه المعاهدة. وشارك الندوة بالتعاون مع وزارة الخارجية التركية، إلى جانب مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، كل من مركز بحوث أتاتورك، ومؤسسة التاريخ التركي، التابعة للمؤسسة العليا.

صرح رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، السفير الأستاذ الدكتور دريا أورس، في كلمته الافتتاحية، أن النضال من أجل الاستقلال، الذي تحقق تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك، اختتم بنجاح، نتيجة للتضحيات والبطولة التي أبدتهما الأمة، وبالتالي تم تحرير أراضي الوطن من الأعداء وتأسيس جمهورية تركيا. كما أشار إلى أهمية عقد الندوة في لوزان في 24 يوليو، وهو اليوم الذي تم فيه التوقيع على معاهدة لوزان للسلام، وذكر أورس أن التاريخ هو فرع من العلوم يلقي الضوء على الحاضر بينما يخبر عن الماضي، وأنه لديه اعتقاد تام بأن هذه الندوة التي تم تنظيمها من أجل فهم وتفسير معاهدة لوزان بشكل صحيح، ستحقق غرضها.

من ناحية أخرى، صرحت السفيرة إيجة أجارصوي، بأنها فخورة باستضافة هذه الندوة مع المؤسسات المرموق، بمناسبة الذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان للسلام.  وأشارت إلى أن هذه المعاهدة هي إحدى المعاهدات التأسيسية للجمهورية التركية، وأن معاهدة لوزان للسلام احتلت مكانة مهمة من حيث العلاقات بين تركيا وسويسرا، وأنها لعبت دوراً أساسياً في تكوين علاقات ودية قوية بين البلدين.

حضر الندوة، كل من الممثل الدائم لجمهورية تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السفير غوفان بغيتج، والممثل الدائم لجمهورية تركيا لدى منظمة التجارة العالمية، السفير آلب أرسلان أجارصوي، والقنصل العام في جنيف إيبيك زيتيون أوغلو أوزكان، والقنصل العام في زيورخ حسن أمره أويغون، والممثل الخاص لتركيا لدى مكتب تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في جنيف، هاكان كيفانش، ورئيس بلدية مدينة لوزان غريغوري جونو، ورئيس بلدية مودون (كانتون فود) كارول بيكو، ورئيس بلدية فيرسويكس (كانتون جنيف)، أورنيلا إنهاس، و المنسق الإقليمي لجنوب شرق أوروبا (نائب المدير العام) من وزارة الخارجية السويسرية ،رومان بوش، و المسؤولة السياسية في وحدة جنوب شرق أوروبا (السكرتيرة الثالثة)، سارة جين جيرو ريتشارد، و وأعضاء الجالية السويسرية التركية والطلاب.

في الجلسة التي أشرفت عليها أ.د. ديلشين إينجه أردوغان، ألقت الأستاذة الدكتورة سافتاب ديميرجي كلمة بعنوان “صراع شديد في لوزان: اللورد كرزون ضد عصمت باشا (1922-1923)”، كما وألقى الأستاذ الدكتور تيموتشين فايق ارتان، كلمة تحت عنوان “حساسيات تركيا في مؤتمر لوزان”، والسفير رؤوف أنجين سويصال كلمة بعنوان “السلام في الوطن، السلام في العالم: لوزان والسياسة الخارجية التركية”.

بعد الجلسة التي نوقشت فيها بالتفصيل الأهمية التاريخية لمعاهدة لوزان للسلام، نظم حفل استقبال للمشاركين.