عقدت ورشة عمل للمجلس الاستشاري العلمي

نظمت مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، ورشة عمل المجلس الاستشاري العلمي في المكتبة الوطنية الرئاسية في 26 نوفمبر 2023، حضر الورشة كل من رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، سعادة السفير أ.د. دريا أروس، ونائب رئيس مؤسسة أتاتورك العليا الأستاذ المشارك أحمد كلينج، ورئيس مؤسسة التاريخ التركي، أ. د. يوكسال أوزغان، ورئيس مؤسسة اللغة التركية، أ.د. عثمان ميرت، ورئيس مركز أتاتورك الثقافي د. زكي أراصلان، ورئيس مركز أتاتورك للبحوث، الأستاذ المشارك غونار دوغان، وأعضاء المجلس الاستشاري العلمي للمؤسسات التابعة.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وقراءة النشيد الوطني، وتقديم عرض فيديو للأنشطة التي قامت بها مؤسستنا في إطار الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.

ألقى سعادة السفير أ.د. دريا أورس الكلمة الافتتاحية للحفل.

أورس، الذي بدأ كلمته بتحية أعضاء المجلس الاستشاري العلمي للمؤسسات التابعة، استذكر مؤسس الجمهورية التركية، غازي مصطفى كمال أتاتورك، ورفاقه في السلاح، وشهدائنا الأبطال الذين دونت أسمائهم في تاريخ الديمقراطية التركية، بالرحمة والمغفرة والامتنان في الفترة التي نحتفل فيها بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية بحماس كبير وفرح واعتزاز.

كما هنأ أورس، الجميع بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مؤسسة أتاتورك العليا وتمنى الرحمة لأولئك الذين فقدوا أرواحهم في كارثة الزلزال الذي وقع في 6 فبراير، والشفاء العاجل والعمر المديد للناجين.

وذكر أن اللجان العلمية، تتكون من علماء قيمين يتركون بصماتهم ومساهماتهم في الدراسات التي تجريها مؤسساتنا على مدار العام. وشكر جميع الأعضاء القيمين في اللجان العلمية الذين أعيد انتخابهم ضمن المؤسسة وانتخبوا حديثا. مشيرا إلى أن لديه بعض التوقعات من أعضاء المجلس الاستشاري العلمي، وأعرب عن أن أعضاء اللجان العلمية ستكون لهم بصمة في جميع الأنشطة التي سيتم تنفيذها في عام 2024، من قبل مؤسسة أتاتورك العليا والمؤسسات التابعة لها، والتي هي من المؤسسات المتميزة في تركيا. كما أشار إلى الحرص الذي أبدي عند انتخاب وتحديد أعضاء المجلس الاستشاري العلمي لمؤسساتنا العاملة في كل مجال من مجالات العلوم الاجتماعية تقريباً في تركيا. وأفاد أيضاً إلى أنه يتوقع مساهمات علمية مثل التحكيم والمقالات من أعضاء هذه اللجان.

كما أعرب أورس عن وجود بعض القيود المالية المتعلقة بدعم الأنشطة والفعاليات، مشيراً إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام من قبل الجامعات للأنشطة في مجال العلوم الاجتماعية.

وذكر أنه في عام 2024، سيتم الأخذ بعين الاعتبار كأولوية، ما ستنتجها أعضاء اللجان العلمية القيمون وما سيقدمونه من توجيهات لمؤسستنا في المجالات المطلوبة.

وشدد على أنه سيتم تنفيذ الأنشطة من خلال تحديد أولويات العمل الذي يجب أن تقوم به مؤسستنا بنفسها، وأكد على وجود أعمال خاصة بالترجمة في مجال النشر. كما أشار إلى أهمية مشاركة أعضاء المجلس الاستشاري العلمي الموقرين في أنشطة الترجمة كمحررين ومترجمين، وذكر أنه يمكن الوصول إلى جماهير أوسع من خلال الاستفادة من فرص العصر الرقمي.

وفي حديثه عن تطبيق “مَصال مَصال تركيا” (الحكايات التركية)، قال أورس: إن الحكايات الجميلة والمؤثرة للغاية التي اختارتها رئاسة مركز أتاتورك الثقافي من بين آلاف الحكايات التركية التي يمكن أن يستفيد منها الأطفال الأتراك والأمهات والآباء الأتراك، قد أحدثت تأثيراً لطيفاً للغاية من خلال قراءتها بلهجات الأناضول المختلفة.

وأشار أورس إلى أن المبنى الجديد الذي تم بناؤه ليشمل جميع مؤسساتنا سيتم افتتاحه للخدمة في عام 2024، وأن المبنى الجديد سيكون مؤسسة ثقافية جديرة بأنقرة وربما فريدة من نوعها.

وفي إشارة إلى أنشطة النشر، قال أورس: “أعتقد أنه يجب على الجميع تقدير القيمة العلمية والإسهام التي قدمتها منشورات مؤسساتنا مثل مؤسسة التاريخ التركي، ومؤسسة اللغة التركية، ومركز أتاتورك الثقافي ومركز أتاتورك للبحوث إلى بلادنا منذ بداية تأسيسهم حتى اليوم.

وأكد أورس أنه من المهم لجميع أعضائنا أن يجتمعوا معاً في اجتماعات المجلس الاستشاري العلمي، للتعرف على بعضهم البعض والتواصل معا، وأعرب عن شكره وامتنانه لأعضاء اللجنة العلمية وموظفي المؤسسة.

وبعد الجلسة الافتتاحية، عُقدت اجتماعات المجلس الاستشاري العلمي لكل من مؤسسة التاريخ التركي ومؤسسة اللغة التركية، ومركز أتاتورك الثقافي ومركز أتاتورك للبحوث. حضر أ.د. دريا أورس اجتماعات المجلس الاستشاري العلمي للمؤسسات التابعة.